"بهدف مكافحة الارهاب" اقتحم الجيش الصهيوني في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 3 يوليو مخيم جنين شمال الضفة الغربية بأسلحة تستخدم أول مرة من قصف وتدمير وتهجير سكانها بأقوى عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ عشرين سنة.
ارتفع عدد الشهداء في جنين إلى 12 أشخاص من بينهم 3 أطفال، وأكثر من 117 جريح بينهم 12 في حالة خطرة ونزوح أكثر من 3000 فلسطيني الى خارج جنين بالمقابل 7 اصابات في عملية دهس واطلاق نار انتقامية في تل أبيب تحملت مسؤوليتها حماس، كما تفقد وزير الكيان بن غفير موقع الهجوم ودعا فيه الشعب لحمل السلاح، وبمقتل جندي صهيوني واصابة آخرين في ختام أداءهم العملية الصهيونية في جنين عن طريق انتصار المقاومة بكمين محكم، أعلن الاحتلال انسحاب جيوشه من المخيم.
بعد يومين، انسحبت القوات الصهيونية من مخيم جنين بعد فشل تحقيق جميع أهداف العملية بتدمير البنى التحتية للمقاومة والقضاء عليها في المخيم رغم زعمهم للفوز. وبعد اعلان الانسحاب شن العدوان الصهيوني غارات على غزة بمواقع الفصائل الفلسطينية ردا على اطلاق صواريخ.
وفي السياق، قالت الرئاسة الفلسطينية إنها قررت وقف كل الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، كما قررت "تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية"، داعية المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.
في حين رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحديث الأميركي عن دعم "العدوان الصهيوني" على مخيم جنين "يمثل عدوانا على شعبنا ومشاركة للاحتلال في حربه"، مشيرة إلى أن الموقف الأميركي الداعم للعدوان عن جنين "يعد تشجيعا للاحتلال على تصعيد انتهاكاته ضد كل ما هو فلسطيني". وأكدت سرايا القدس أن كتيبة جنين تتصدى لتوغل جديد لجيش الاحتلال الصهيوني داخل جنين.
كما تناشد المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها الى الجهاد في الميدان مع تهديدها للكيان في حالة تجاوز الخطوط الحمراء.
وعلى غرار المملكة أدانت عدة دول اسلامية وغربية هذا الهجوم الوحشي وتحث المجتمع الدولي على التحرك سريعا لوقف هذه الاعتداءات.
المصدر: وكالة الأنباء العالمية