بعد الجدل الديني السنوي الذي يحدده يوم الـ 12 من ربيع الأول من كل عام أصدرت كل من دار الإفتاء البوزيدية والمجلس الإسلامي الأعلى بيانا مشتركا هاما تكذب فيه خبر تنسيقها مع سلطات الجزائر بالمشاركة في هذا الاحتفال.
نعود إلى هذا الموضوع الذي تم الفصل فيه قبل 22 سنة بأن المملكة ترفض رفضا قاطعا أن تحتفل بهذا اليوم وهو يوم وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وجهنا خطباء الأمة يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة توعية الشعب بالإحتفاء بسيد العالمين طول السنة وليس يوما فقط بطاعة الله والاقتداء بسنة نبيه ومعرفة سيرته الشريفة.
رغم أن المملكة لا تفرض على الشعب عدم الإحتفال بهذا اليوم في الستر إلا أنها لا تجاهر المملكة هذا كيوما رسميا، كما أن لجميع العلماء والمفكرين والأساتذة والشيوخ والأئمة الحرية في تعليم السيرة النبوية والتعريف بحياة النبي وأخلاقه الحميدة في هذا اليوم بشرط إستكمال دروس السيرة طيلة شهر أو أكثر دون تخصيصها ليوم أو أسبوع .
أما بخصوص مسألة التنسيق مع الجزائر فهذا جدال ديني بين الجزائر والمملكة البوزيدية لعقود حيث أن الجزائر تعتبره يوما دينيا وجائز في الشرع وذلك لكونها دولة شبه سنية محافظة لتقاليد الدولة الفاطمية الشيعية. أما المملكة البوزيدية تعتبره يوما عاديا كباقي أيام السنة وتحرم تخصيص هذا اليوم لاحتفال بخير البشر سواء من الناحية الدينية كالتعريف بالسيرته وأخلاقه وسننه والناحية الإجتماعية كإحتفال جماهيري من أكل وأناشيد وهذا بإجماع علماء المملكة فيما مضى وتطبيقا لفتوى رقم 21 لمفتي البلاد الشيخ عز الدين بن صالح حفظه الله الذي جدد وذكر مرة أخرى بعدم جواز ذلك.
وفي الأخير، نحبذ عدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة الصادرة من جهات غير موثوقة مؤكدين أن جميع بيانات دار الإفتاء أو المجلس الإسلامي الأعلى تصدر من الموقع الرسمي أو التلفزيون الحكومي وليس للدار أو المجلس أي حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي.
كما يجدر الذكر أن المملكة البوزيدية العلية تعد من الدول الإسلامية القليلة التي لا تحتفل بهذا اليوم (السعودية، قطر، البحرين، تشاد، بروناي، جزر القمر، جزر المالديف، اريتريا ... ).
المصدر: الموقع الرسمي لدار الإفتاء
