899 سنة من وجود القبيلة .. اليوم الوطني البوزيدي (التغطية مستمرة)

      منذ سنة 1125 للميلاد وفي سفح جبال أولاد نايل وجبال العمور بالأغواط وسط الجزائر.. يمثل هذا العام السنة التي أعلن فيها الشريف بوزيد ذو 34 عاما بفاس تأسيس قبيلة سميت باسمه فيما بعد .. وذلك بعد هروبه من أبناء أسلافه بفاس وظلمهم له بعد زيارة قبر أجداده الأدارسة في المغرب الأقصى ورئاسة شؤون فاس وكان الإعلان في ظهر يوم الأحد 30 أغسطس / آب 1125 مـ الموافق لـ 28 رجب 519هـ.
   
      هو أبوزيد (السلطان بوزيد) بن علي بن مهدي بن صفوان بن مروان بن يسار بن موسى بن سليمان بن يحيى بن موسى بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسين المثنى بن الحسين السبط ابن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولد في مكة المكرمة بالحجاز حوالي سنة 1089 مـ الموافق لـ 482 هـ وعاش بها مدة ثم ذهب لفاس.

           قبل توحيد قبيلته مع القبائل المجاورة لتأسيس إمارة صغيرة، خاض حروب عديدة مع الأعداء القادمين من الشرق والخونة والقبائل المعادية لوجوده، ازدادت شعبيته في تحقيق العدل والسلام والأمن في المنطقة، أصبح قدوة لجميع الأحرار والمسلمين الذين بايعوه أميرا لهم وسيدا لحمايتهم ويكونون أمانة له، وبمشاهدته لبطش حكام العالم الاسلامي في ذلك الزمان، قرر أن يسعى وراء هدف نبيل وهو انشاء سلطنة إسلامية حقيقية ترعى شؤون المسلمين إلا أنه لم يحقق حلمه.

            أما في حياته الشخصية فعرف بالاخلاق الحسنة وهو مقرون الحواجب كثيف اللحية ذا حسن وجمال له علامة في طرف الجبهة وهو جرح من اثر الخيل أصيب بها وهو بمكة المكرمة ارض اسلافه وازدياده فيها وقد عمر كثيرا ومكث بمكة المكرمة ثم انتقل إلى فاس. أخذ العلم عن شيخه حجة الله في ارضه سيدي الامام بن العربي الفقيه وهو أخذ العلم عن شيخه حجة الإسلام غدوة السالكين الامام الغزالي رحمه الله عنه ولما قضى الواجب من زيارة أجداده فيما ذكروا استوطن باهله تهنيئا لرئاسته بمدينة فاس فوقع له تشاجر مع أبناء عمه الادريسيون فخلع لهم ماكلف به من الرئاسة وانتقل بأهله إلى جبل راشد وكانت وفاته بتلك التربة وسميت حاليا ببلدية سيدي بوزيد ناحية آفلو حسبما ما اطلعنا عليه فقد اجتمع مما حضر ذلك اليوم المشهود الازدحام على تشييع جنازته خلق كثير.

             استطاع أن يحكم بتطبيق شريعة وحدود الله تعالى، اكتسب سمعة كبيرة في المشورة، وبعد توافد القبائل عليه مباركة لسيادته الحكيمة، أصبح يلقب بشيخ الصالحين وعبد الحكيم "سيدي بوزيد"،في عمر 88 سنة تنازل عن حكم القبيلة لإبنه الأكبر أحمد بعد تدهور صحته وإستغل وقته في العبادة، فقد كان له 4 أبناء أكبرهم الشريف أحمد والشريف علي والشريف عبد الله والشريف محمد، لم يستطع أي منهم أن يكمل رسالته وتحقيق أهدافه وحلمه بتحويل إمارته إلى سلطنة وذلك بعد وفاته في 9 رمضان 606 هـ الموافق لـ 13 مارس من عام 1210مـ بعمر قرن و21 سنة ودفن بجبل راشد بالأغواط في الزاوية الشريفة لسيدي بوزيد والتي لا تزال قائمة إلى اليوم بحماية الدولة الجزائرية الشقيقة.

           تعرف القبائل المنتسبة إليه بالبوازيد يتوزعون في عدة دول في شمال إفريقيا أبرزها الجزائر، كما يرحب صاحب الجلالة بإخوته البوازيد في مملكتهم الشريفة وقت ما يشاؤون. أثر الشريف سيدي بوزيد الأول بالمنطقة فحملت العديد من المناطق والمحافظات في تونس والجزائر والمغرب الأقصى بإسمه.

         وفي عام 1457مـ ولد لابن حفيده الأصغر من الجيل الثالث السيد محمد بن عيسى بن السعيد بن موسى بن أحمد بن سيدي بوزيد ولدا سماه محمود، كان هذا الطفل فيما بعد أميرا للإمارة وسلطانا مؤسسا للسلطنة معروفا برحلة التأسيس التي جمع فيها جميع القبائل في رحلة طويلة من جبال العمور إلى عاصمة الجزائر وفي نفس يوم تأسيس القبيلة 30 أغسطس/ آب من يوم الجمعة سنة 1489مـ الموافق لـ 23 رمضان 849هـ أسس السلطنة هناك تحت إسم جد جد جده وبذلك حقق حلم جد القبيلة الكبير الذي أعطاه لقب شرفي وهو السلطان الأول وبذلك هذا الطفل أصبح السلطان المؤسس الحقيقي ألا وهو السلطان محمود بن محمد بن عيسى بن السعيد بن موسى بن أحمد بن سيدي بوزيد الأول صاحب أعلى فترة حكم بين جميع الملوك والسلاطين الـ 15 رحمه الله ورحم جميع الأجداد.

        ومن 1489 بدء الاحتفال بهذا اليوم المبارك 30 أغسطس بشكل رسمي تحت فرمان سلطاني بذكرى مزدوجة لتأسيس القبيلة والإمارة الأولى وتأسيس السلطنة الشريفة الحالية لكن بأعوام مختلفة تفصل بينهما 365 سنة كاملة. 

899 سنة والعائلة الشريفة قائمة
534 سنة وحكم العرش البوزيدي قائم

المصدر: الأرشيف السلطاني المعدل




العلم الرابع للعرش البوزيدي تم اعتماده يوم تحويل السلطنة إلى مملكة يوم الاستقلال في 5 يوليو 1962

أحدث أقدم
LightBlog
LightBlog